قال علماء اللغة اسم ( الإله ) : هو اسم مفعول بمعنى المألوه , والمألوه هو : المعبود محبة وتعظيماً . و الإله هو الله , وكل ما اتخذ
من دون الله معبوداً هو إله عند من اتخذه .
والغاية هنا هي ان يكون الله جل جلاله إلهك , بمعنى أن تخضع له , تحبه , تتفانى في طاعته
والإله هو المستحق للعبادة , المألوه الذي تعظمه القلوب وتخضع له .
فكلما عرفت معنى اسم الله ( الإله ) .. ومارست معاني التأله القلبي والروحي والفعلي والقولي كلما كنت
أكثر سكينة وصفاء .. وسلام داخلي
فـ :
الإله هو الذي ينجيك من كرباتك المستعصية التي يأسك الشيطان من الخروج منها . . !
الإله هو الذي يحبك لآنك تحبه .. ويحن عليك ويرأف بك ويعطيك .. لآنه يحبك
الإله الذي تأنس بقربه القلوب المُحبة له , وتُرجع كل أفكارها إليه , فهي تذكره عدد أنفاسها وتفتقر إليه . . !
لذآ .. :
حينما تلهج بالدعاء ! قُل : يــآ إلهي
قلها بقلب متدبر لمعناها ..
ولو نتأمل أدعية الكرب والشدة , سنجدها تشتمل على معاني الألوهية
فمن منا لا يعرف دعاء ذا النون حينما كان في بطن الحوت في كُربته ! !
( لآ إله إلا أنت سُبحانك .. إني كُنت من الظالمين )
قال تعالى : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه )
قال ابن عباس والحسن وابن قتادة : ذلك الكافر اتخذ دينه ما يهواه , فلا يهوى شيئا إلا ركبه لآنه لا يؤمن بالله
ولا يخافه ولا يحرم ماحرم الله , وقال آخرون : معناه اتخذ معبوده هواه , فيعبد ماتهواه نفسه .
قال صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا إله إلا الله دخل الجنة )
إن القول (قول اللسان والقلب ) وحده ليس كاف في دخول الجنة , بل لابد من العمل ( عمل القلب والجوارح )
وهذا قول السلف والصحابة والتابعين و من تبعهم إلى يوم الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق