الثلاثاء، 28 يناير 2014

الإله




قال علماء اللغة اسم ( الإله ) : هو اسم مفعول بمعنى المألوه , والمألوه هو : المعبود محبة وتعظيماً . و الإله هو الله , وكل ما اتخذ 
من دون الله معبوداً هو إله عند من اتخذه . 
والغاية هنا هي ان يكون الله جل جلاله إلهك , بمعنى أن تخضع له , تحبه , تتفانى في طاعته 
والإله هو المستحق للعبادة , المألوه الذي تعظمه القلوب وتخضع له . 
فكلما عرفت معنى اسم الله ( الإله ) .. ومارست معاني التأله القلبي والروحي والفعلي والقولي كلما كنت 
أكثر سكينة وصفاء .. وسلام داخلي 

فـ : 
الإله هو الذي ينجيك من كرباتك المستعصية التي يأسك الشيطان من الخروج منها . . ! 
الإله هو الذي يحبك لآنك تحبه .. ويحن عليك ويرأف بك ويعطيك .. لآنه يحبك 
الإله الذي تأنس بقربه القلوب المُحبة له , وتُرجع كل أفكارها إليه , فهي تذكره عدد أنفاسها وتفتقر إليه . . ! 

لذآ .. : 
حينما تلهج بالدعاء ! قُل : يــآ إلهي 
قلها بقلب متدبر لمعناها .. 
ولو نتأمل أدعية الكرب والشدة , سنجدها تشتمل على معاني الألوهية 
فمن منا لا يعرف دعاء ذا النون حينما كان في بطن الحوت في كُربته  ! ! 
( لآ إله إلا أنت سُبحانك .. إني كُنت من الظالمين


 
قال تعالى : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه

قال ابن عباس والحسن وابن قتادة : ذلك الكافر اتخذ دينه ما يهواه , فلا يهوى شيئا إلا ركبه لآنه لا يؤمن بالله 
ولا يخافه ولا يحرم ماحرم الله , وقال آخرون : معناه اتخذ معبوده هواه , فيعبد ماتهواه نفسه . 


قال صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا إله إلا الله دخل الجنة )
إن القول (قول اللسان والقلب ) وحده ليس كاف في دخول الجنة , بل لابد من العمل ( عمل القلب والجوارح ) 
وهذا قول السلف والصحابة والتابعين و من تبعهم إلى يوم الدين 




عرفنا معنى اسم الله تعالى ( الإله ) , فلنحفظه , ولنعمل بمقتضاه , ولندعوه به 
علّنا نكون ممن أحصاها فدخل الجنة 
كما قال صلى الله عليه وسلم 
( إن لله تسعة وتسعون اسما , مائة إلا واحداً , من احصاها دخل الجنة)
*يا إلهي اجعل علمنا هذا خالصاً لوجهك سبحانك وانفع به ياربّ 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 3>





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق