الجمعة، 10 ديسمبر 2021

تلخيص كتاب إلي الجيل الصاعد

 

 

اسم الكتاب : إلى الجيل الصاعد - الطبعة الرابعة 

دار النشر : دار تكوين 

 

 " ومما لا شك فيه أنه لا يمكن استيعاب كل مشكلات الجيل الصاعد في كتاب مختصر، ولكن يمكن بناء المنهجية المعينة على التفكير بطريقة صحيحة، وضرب الأمثلة الكثيرة لتكون نتائج صالحة للقياس، كما يمكن تناول القضايا ذات التأثير الكبير على حياة الإنسان العلمية والإيمانية والاجتماعية والأخلاقية، وهذا كله ما حرصت على تناوله في هذا الكتاب، سائلاً الله تعالى البركة، والتسديد، والقبول، ودوام النفع." 

الكاتب: أحمد بن يوسف السيد. 

 

 

لخصت هذا الكتاب ليكون مرجع شخصي لعدد من المواضيع المتعلقة بالهوية وطلب العلم. لذا فإن الفصلين الأخيرين من الكتاب لم يُلخصا. وجرى التنويه على أهميتهما. 

  • "مابين الأجيال 

قسم الكاتب الأجيال إلى ٣ أقسام :

١- الجيل السابق ( بين عام ١٤٠٠ - ١٤٠٩) : حكمتهم عوامل تربوية وفكرية واجتماعية مغايرة .

٢- الجيل العائر ( بين عامي ١٤١٠ - ١٤١٧) : جيل حائر ينزع بعضهم إلى الجيل السابق والبعض إلى الجيل الصاعد.

٣- الجيل الصاعد ( بعد عام ١٤١٨ ) : كانت مرحلة مراهقتهم ونشأتهم في بدايات ثورة الاتصالات والأجهزة الإلكترونية.  

 

  • فصل: لا تخش الفشل 

ذكر الكاتب ٥ خطوات تعين على تجاوز الخشية من الفشل في تحقيق نتائج كاملة : 

١- أعد تعريف الفشل : لابد من معرفة أن عدم تحقق الشيء قد لا يعني بالضرورة الفشل فيه، فإما ألا يكون مكتوبًا لنا لأنه لا يناسبنا، أو أن عدم 

تمكننا منه في المرة الأولى تجعلنا نسعى لصقل أنفسنا ومهاراتنا حتى نؤديه بشكل أفضل، كما يجب علينا الإيمان بأن ماعلينا هو المحاولة والسعي وعلى الله سبحانه تدبير الأمور. 

٢- هون من أثر الإخفاق: إخفاقنا بالقيام في أمر ما ليس نهاية العالم، إنما على الطموح ألا ييأس إن أخفق، وأن يحاول مراراً وتكراراً ويعقد العزيمة على إتمام الأمر ويصبر ويُصر على الوصول. 

٣- وسع دائرة اهتماماتك وانظر للدنيا والآخرة معاً : لا تحصر نفسك في الإطار المادي الملموس لأنه ضيق، ولا تجعل كل نظرك وتركيزك عليه بل مد عينيك للآخرة مع الدنيا حتى يتسع الإطار وتعلو الطموحات. كما أن في السعي للآخرة مع الدنيا عزاء في حال فقدان ما نسعى له في الدنيا ليقيننا بأن لا سعي لعبد يضيع عند الله سبحانه وتعالى. 

٤- حقق نتائج جيدة وليست تامة الكمال : لا كامل ألا وجهة سبحانه، والنقص صفة بشرية لا يمكن التخلص منها ولكن يمكن التقليل من آثارها. لذا لا تحجم عن القيام بعمل أو إتمامه لعدم الثقة بنتائج عملك أو خوفك من وجود النقص. احرص على التخطيط والإتقان في التنفيذ وطلب المشورة والعون واسعى لأفضل النتائج. 

٥- ضع خطة لنفسك : ارسم خطة بأهداف معقولة ومقسمة لأقسام صغيرة وليست معقدة واسعى لإنجازها فإن شعور الإنجاز يكسبك الثقة ويملأك بالطاقة لتكمل المسيرة في تحقيق بقية الأهداف. 

 

  • فصل : سؤال الهوية 

ذكر الكاتب ٥ محددات لهوية الشباب والشابات من الجيل الصاعد وهي: 

١- أنا مسلم أنتمي لأمة كبيرة ومن واجباتي خدمتها بما أستطيع عليه ونصرتها وتمثيلها خير تمثيل. 

٢- أنا ابن أمي وأبي وأنتمي لعائلتي ومن واجباتي الإحسان إليهم، والصبر على أذاهم. 

٣- أنا زوجة/زوج و أم/وأب فالزواج مقصد مهم واستقرار، ووجود عائلتي مهم في حياتي، والقيام على أمورهم من واجباتي والسعي لإحسان تربيتهم لنفع المجتمع والأمة من واجباتي. 

٤- أنا صديق صالح أعين وأعاون صحبتي على كل ماهو خير، فالصداقة والصحبة مهمتان بالنسبة لي وتحققان لي الشعور بالسعادة والأنس. 

٥- أنا طالب علم أسعى لتعلم ونشر ما انتفع وانفع به، فليس لطلب العلم عندي وقت ومرحلة محددة بل السعي للتعلم صفة تلازمني ما حييت.

( إن الإنسان إذا لم يعرف ربه لم يعرف نفسه، وأذا فقد ربه فسيفقد المعنى في كل شيء)  

 

  • فصل: تحدي الإيمان والثبات  

وصف الكاتب المرحلة القادمة التي ستواجه الجيل الصاعد بمرحلة تحدي الثبات والإيمان.. ولخص التوصيات لمواجهة هذا التحدي بـ ٦ نقاط:

١ - الحرص على قراءة الكتب التي تعزز اليقين وتثبت الإيمان بالحجج والبراهين مثل: النبأ العظيم لمحمد درازوتجنب الكتب التي تتحدث عن الشبهات والرد عليها وأطروحات الملاحدة والمشككين.

٢- الحرص على البناء الشرعي.

٣- العناية الخاصة بعلمي أصول الفقه والحديث حيث يساهمان في تشكيل عقل شرعي منظم لا يسهل خداعه بالشبهات. 

٤- الاهتمام بالقرآن الكريم حفظاً وفهماً وتلاوة ويساعد على ذلك تخصيص ورد يومي للقراءة والتدبر والحفظ أو المراجعة. ومما يعين على ذلك أيضاً الاهتمام بالبرامج والكتب التي تعمل على إبراز بلاغة القرآن وأسراره مثل كتب د.فاضل السامرائي ومحاضرة إعجاز القرآن عند المتقدمين لأحمد السيد. 

٥- القراءة في كتب نقد الثقافة الغربية المادية لفهم شبهاتها وإشكالاتها وتأثيرها. 

٦- التسجيل في برنامج صناعة المحاور.

 

  • فصل: التفكير بين النقد والشك   

لابد على المرء أن يمتلك عقلية ناقدة قادرة على فحص ما يتلقاه المرء من أفكار وأقوال. فقد اهتم الإسلام بالتفكير والأدلة والبراهين كما نهى عن السقوط في ظلمات الشك والريب والتعنت في اشتراط الدلائل. فالمفكر الناقد يدرك تفاوت المصادر ويتعامل معها بحسب وجود البراهين المثبتة لقوة تلك المصادر من عدمها، بينما الشكاك يتخذ الشك منهجاً له ويعانت به في وجه الحقائق ولا يجيد التفريق بين المصادر.

 ومن أهم سمات التفكير الناقد التي ذكرها الكاتب: 

١- اشتراط الدليل لقبول الدعوة. 

٢- اشتراط الصحة لقبول الدليل : لابد عند نقد أطروحة ما أن ينظر المفكر إلى ٣ أمور : الدليل، والنتيجة، وطريقة الاستدلال التي توصل بها إلى النتيجة والخطأ في أي منه يخل بصحة الأطروحة. 

٣- اشتراط اللزوم لقبول النتيجة من الدليل: أي أن يكون الدليل مستلزماً للنتيجة. 

٤- عدم مناقضة الدليل - خاصة إن كان دليل ظني- لما هو أرجح منه من القطعيات : أي إذا كانت النتائج تعارض أو تناقض نتائج أخرى أُثبتت بأدلة أقوى منها، فإن الأقوى يقدم على ما دونه. 

٥- عدم قبول التناقض لأن التناقض بين أمرين دليل على أن أحدهما غير صحيح. 

٦- التفريق بين المعارف القطعية والظنية والتعامل مع كل منهما بالطريقة المناسبة له. 

 

  • فصل: مشكلة القدوات    

جُبلت النفس البشرية على حب الاقتداء، إلا أننا نعيش اليوم أزمة حقيقة مع القدوات التي توجه الناس وترسم أفكارهم وسلوكهم خاصة في منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت منبراً لكل من يرغب بالظهور والحديث إلى جانب عدم إحسان (بعض) المشتغلين بالدعوة والعلم في تمثيل رسالتهم بالإضافة إلى عدم إدراكهم لحجم التغير في لغة الخطاب وطبيعته وموضوعاته. وأضف إلى ذلك استغلال بعض المقاطع والكتابات التي اخطؤوا فيها أو شوهت لانتقاد الدعوة والدين من قبل بعض الأشخاص. وذكر الكاتب قاعدة كبرى مهمة في باب القدوات وهي أن على المبادئ أن تعلو على الأشخاص. فحينما يخطئ عالم، كان لابُد من الناس أن يتعاملون مع هذه الزلة بتوجيهة أصابع الاتهام لشخصه لا إلى الدين أو العلم الذي يحمله. 

وأشار الكاتب إلى عدد من الصفات التي يجب على الجيل الصاعد الانتباه لها فيمن يرون فيه قدوة لهم مع التنويه على أن القدوة ليس معصوماً من الخطأ وأنه لا يجب الجمع بين (جميع الصفات) وإن كانت مهمة: 

١- الانطلاق من المحكمات لا المتشابهات وبناء الفروع على الأصول لا العكس. 

٢- الجمع بين النصوص الشرعية وبين مراعاة المقاصد والمصالح. 

٣- الوعي والدراية بواقع الناس. 

٤- تقديم مصلحة المسلمين ومصالحهم على ما دون ذلك من المصالح (كالمصالح الشخصية). 

٥- تصديق القول بالعمل : وهنا يجدر ذكر وقوع بعض الدعاة في تناقضات شنيعة وقبيحة -بحسن نية أو سوئها- صارت محلاً للتفكه والتندر عند معادي الدعوة الإسلامية. مع العلم أن تغيير الآراء واختلاف الاجتهاد والفتوى أمر مقبول إذا ما كان مفهوماً يمكن تبريره. 

٦- التوازن والاعتدال فلا يكون من أهل الغلو بمختلف صوره. 

٧- عدم مخالفة الثوابت الشرعية. 

٨- التنوع المعرفي. 

بالإضافة إلى ذلك، ذكر الكاتب ٣ مستويات للاقتداء بحسب تفاوت صفات الشخص المقتدى به : 

الأول : الاقتداء الجزئي المحدد بباب معين. 

الثاني : الاقتداء المنهجي والفكري والسلوكي

الثالث : الاقتداء التام الشامل في كل شأن ولا يكون إلا للرسول صلى الله عليه وسلم. 

 

  • فصل: رباعية التميز للنخبة 

ذكر الكاتب ٤ أمور يحتاجها الجيل الصاعد للتميز: 

١- العلم : 

لابد من بناء العلم على منهجية واضحة، والابتعاد عن الفوضى المعرفية (تحدث عنها الكاتب بالتفصيل في الفصل القادم) التي تؤدي إلى التشتت. ولابد من الجمع بين كل من الفهم والحفظ عند طلب العلم. وشبه الكاتب الحفظ بالحفر في البئر لاستخراج الماء والفهم بالأداة التي تستخرج هذا الماء. 

٢- العبادة :

يواجه الجيل الصاعد تحدي حقيقي في ظل انتشار الثقافة المادية الدنيوية المحيطة به، والمفاهيم الثقافية الغير إسلامية. لذا من المهم على الأنسان في ظل هذه الظروف التقوي بالله والاستعانة به على عباداته ومجاهدة النفس على الاستمرار. 

٣- منهجية التفكير: 

نشهد في الوقت الراهن زيادة كبيرة في صناعة التفاهة والترويج لها مما يجعل من تنمية التفكير الناقد لديا أمراً ضرورياً لتمييز المغالطات وانتقاء الأفكار. 

٤- الدعوة إلى الله: 

بغض النظر عن الأخطاء التي كان يمارسها بعض المشتغلين بالدعوة والتي كان لها تأثير سلبي على الناس - والواجب اجتنابها وعدم التهاون فيها- إلا أن الجو العام الذي يعيش فيه الجيل الصاعد بعيد كل البعد عن الدعوة إلى الله، بل يشوه فكرة الدعوة إليه سبحانه، ويربطها بمصطلحات ومفاهيم تدعو للسخرية مثل " الاستشراف" كما يدعو إلى الفردية بشكل كبير. 

 

  • فصل: الفوضى المعرفية وترتيب المنهجية العلمية 

يقع كثير من القراء في فخ الفوضوية والشتات مما يؤدي إلى عدم تذكر الكثير من المقروءات مع مرور الوقت. لذا فإن ترتيب المنهجية العلمية أمر ضروري لكل طالب للعلم. وقد ذكر الكاتب عدد من القواعد لتنظيم القراءة والبناء المعرفي: 

  • القاعدة الأولى : تقسيم الكتب والمواد إلى مراتب، والتعامل مع كل مرتبة منها بما ينبغي لها: 
  • وهي على ذلك تنقسم إلى ٥ أقسام بناءً على المرحلة : 

١- مرحلة التأصيل ( كتب مداخل العلوم ) : التعريف العام بالعلم المراد دراسته - أهم كتبه ورموزه - أهم موضوعاته - تاريخه. 

٢- مرحلة البناء ( الكتب البنائية) : وهي كتب شارحة للمداخل تعطي المزيد من التفصيل وهي كتب تُقرأ مرتين أو ثلاث مرات. 

٣- مرحلة التمكين (الكتب المركزية ) : تكون جامعة لأصول العلم وقد تكون مركزيتها راجعة لكونها أول كتاب أُلف في فنه فيحمل جذور العلم ومنطلقاته وركائزه - قد يكون للعلم نفسه أكثر من كتاب مركزي ولا يشترط وجود كتاب واحد فقط- . وهذه الكتب لا يكتفى بتكراره مرتين أو ثلاثه بل لا يقل تكرار قراءتها عن ٥ مرات ولا يجب أن يكون تكراراً متتالياً. كما ينصح بتخليص الكتاب إلى جانب تكراره. 

٤- كتب التخصص : وهي التي تدرس بشكل خاص مسائل وموضوعات معينة من العلم نفسه. ولا ينبغي البدء به قبل إتمام مرحلة التمكين. ومرحلة التخصص في مجال معرفي محدد من المراحل التي تملأ المرء بشعور الإنجاز النابع من عمق الفهم لهذا المجال وإدراك مداخله ومخارجه وتاريخه. ولا يصل المرء لهذا إلا من خلال تكريس الوقت والجهد للبناء المعرفي وتراكمه وتكرار القراءة. وفي هذه المرحلة يمكن للمرء المشاركة في تخصصه بالكتابة أو المحاضرات أو المؤتمرات وغيرها. 

٥- المطولات والكتب الموسوعية : لابد بعد التخصص في مجال معين أن يمتلك المرء أمهات الكتب في فنه وهي من الكتب التي لا يلزم أن تُقرأ بشكل كامل وإنما يمكن اعتبارها مرجعاً للبحث والتحليل والتحضير، ولكن من الجيد أن يقرأ المرء كتاباً منها. 

  • القاعدة الثانية : قسم قراءتك إلى أنواع. ويمكن تقسيم القراءة بشكل أساسي إلى ٣ أنواع : 

١- قراءة الاطلاع والاسترواح: وهو الاطلاع الغير مجدول لبعض الكتب دون ضرورة إتمامها. وغالباً ما تكون الكتب المُطلع عليها من الكتب الممتعة في الأدب و الشعر والقصص والتاريخ وغيرها. فهي تعطي القارئ مساحة من المرونة والتنوع. 

٢- قراءة بناء السلم المعرفي : وهي ما ذُكرت مراحلها سابقاً : التأصيل - البناء - التمكين - التخصص. 

٣- قراءة حل النوازل: وهي القراءة التي يحتاج لها المرء لظرف زمني أو مكاني. 

  • القاعدة الثالثة : تدوين الفوائد : وهناك ٣ أنواع رئيسية للتدوين : 

١- التدوين على الكتاب نفسه: ويكون على الصفحات أو المساحات الفارغة في الكتاب فيكتب الشخص الفائدة مع رقم الصفحة للرجوع إليها. 

٢- التدوين في دفتر جامع للعلوم: وهو دفتر مقسم بناءً على أنواع العلوم التي يهتم بها القارئ ويدون في كل قسم ما يخصه من الفوائد التي قرأها أو استمع إليها. وبعد زمن سيكون هذا الدفتر موسوعة من الفوائد المهمة. 

٣- التدوين في دفتر التخصص: وهو دفتر لا يُكتب فيه ألا ما يخص التخصص نفسه، ويكون جامع لكل الفوائد المتعلقة به. 

  • القاعدة الرابعة : لخص الكتب المهمة والمركزية : وهي من أهم الوسائل التي تعين على ترسيخ الملعومات ومراجعتها، وذكر الكاتب بعض القواعد المختصرة للتلخيص وهي : 

١- لا تخلص كل الكتب وإنما ركز على تلخيص الكتب المركزية وبعض الكتب البنائية المهمة. 

٢- استعن برسم الخارطة المعرفية لموضوعات وعناوين وفصول الكتاب قبل البدء بالتلخيص. 

٣- ابتعد عن ذكر الاستطرادات عند التلخيص. 

٤- حافظ على مراجعة التخليص من فترة لأخرى. 

  • القاعدة الخامسة : التكرار سر علاج النسيان : لابد من تكرار مراجعة الكتب المركزية والاستعانة بالتدوين و التلخيص بالإضافة إلى مراجعة التلخيصات عدة مرات حتى نتجنب نسيان مافيها.  

وذكر الكاتب في هذا الفصل وصايا عامة للقراءة سأذكر بعضها بإيجاز : 

١- لا تقرأ الكتاب مرة واحدة إلا إذا كانت رواية أو كتاب جزئي أو تكميلي. 

٢- كرر قراءة الكتب المركزية فهو يساهم في التقدم المعرفي والإتقان بشكل كبير. 

٣- حدد موقع الكتاب وتسلسله وزمنه في قائمة العلم الذي ينتمي إليه. 

٤- بعد قراءة كل ٥ كتب جديدة راجع كتابين سبقت قراءتهما. 

٥- ابحث عما يشكل عليك فهمه أثناء القراءة ( خاصة إذا كان يدور حوله كلام كثير) بشرط ألا يقطعك عنها. 

وختم الكاتب هذا الفصل بالحديث عن طالب العلم والمعنى الرسالي حيث ذكر بعض من الأمور التي لابُد أن تظهر على طلاب العلم الذين يطمحون لنفع الأمة بعلمهم، ومنها: 

١- إدراك أهمية الوقت والحرص عليه. 

٢- توقد العزائم، وتجدد الهمة، والارتباط الدائم بالعلم. 

٣- الالتزام بالمعنى الرسالي في تحديد سيرهم خلال رحلة طلب العلم. 

٤- الاستقامة السلوكية بموافقة أعمالهم لمعلوماتهم. 

٥- سد الثغور العلمية التي يفتحها الأعداء في بنيان الإسلام. 

٦- لا يستغلون علمهم لبناء المجد الدنيوي على حساب مصلحة المسلمين، فيبذلون العلم لمن يحتاجه بقدر استطاعتهم دون مزايدات واشتراطات تحرف العلم عن مساره إلى مسار التجارة والأموال. 

 

  • فصل: أهمية إدراك الجيل الصاعد للسياق التاريخي الحديث 

يعيش الجيل الصاعد مرحلة في غاية الاضطراب من النواحي الفكرية، والسياسية والأحداث الكبرى بالإضافة إلى التفرق والاختلاف بين المسلمين. لذا لابد من فهم ومعرفة مكونات الواقع الذي يعيشه حتى لا يكون صيداً سهلًا للجهل والتضليل والشائعات فـ " من لا يقرأ التاريخ لا يفهم الواقع". وذكر الكاتب أهم العوامل والأحداث الكبرى التي مرت بها الأمة المحمدية : ( الاستعمار - الاستشراق - التغريب - الحروب العالمية - الصهيوينة - حروب الاستقلال - الانهزام الحضاري - سيطرة الأعلام - الاسترقاق القيمي - الدولة الحديثة - القومية العربية - العلمانية - الاشتراكية - الشيوعية ….) كما ذكر الكاتب بعض من أهم العناصر والموضوعات التي ترتب للجيل الصاعد الخارطة المعرفية المجملة للقرنين الماضيين: 

  • نهاية القرن ١٨ والقرن ١٩ ميلادي : 
  • لمحة عن طبيعة الحياة الاجتماعية والسياسية قبيل حملة نابليون على مصر. 
  • حملة نابليون وتفاصيلها. 
  • فهم الصراع الإنجليزي الفرنسي في تلك المرحلة.
  • لماذا لم تحقق حملة نابليون غاية أهدافها؟ 
  • حُكم محمد علي باشا ( النشأة والسيرة والآثار والعائلة والأبناء الذين حكموا إلى منتصف القرن العشرين). 
  • البعثات التعليمية المُرسلة من محمد علي باشا. 
  • رفاعة الطهطاوي وحسن العطار. 
  • الاستعمار الفرنسي للجزائر. 
  • حرب محمد علي باشا على الدرعية ( تاريخا وآثارها وموقف علماء القرن التاسع عشر منها). 
  • نشوء الصحافة العربية ودور النصارى العرب فيها. 
  • استعمار إنجلترا للهند وتأثيره على الحركات الدينية هناك. 
  • توسع الاستعمار في المنطقة العربية. 
  • جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.
  • حكم السلطان عبدالحميد والأحداث التي وقعت في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. 
  • الحركة الصهيونية ( الجذور - النشأة - الأفكار - الأحداث والمؤتمرات في القرن ١٩).

 

  • القرن ٢٠ ميلادي : 
  • الهيمنة الإنجليزية العظمى وممالكها. 
  • نهاية حكم السلطان عبدالحميد وسيطرة الاتحاديين. 
  • وعد بلفور. 
  • الحرب العالمية الأولى. 
  • نهاية الدولة العثمانية. 
  • مقاومة الاستعمار فكرياً وعسكرياً وعلمياً في مصر والجزائر والمغرب وتونس.
  • الإصلاح العلماني في الجزائر ( ابن باديس والإبراهيمي) والفكري ( مالك بن نبي). 
  • الشيوعية. 
  • تحرير "تغريب" المرأة في المنطقة العربية ( قاسم أمين ) أنموذجاً.
  • الأدباء العرب في النصف الأول من القرن العشرين وتأثيراتهم ( المدرسة المصرية) أنموذجاً. 
  • الجذور العلمانية في المنطقة العربية ( علي عبدالرازق وكتابه أصول الحكم) أنموذجاً. 
  • المستشرقون ( رموزهم و نشاطهم و مؤلفاتهم و أهدافهم). 
  • الجماعات والحركات الإسلامية بكل اتجاهاتها في القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين. 
  • الحرب العالمية الثانية. 
  • الأمم المتحدة والنظام العالمي. 
  • حروب الاستقلال وما تلاها. 
  • جمال عبدالناصر ( دراسة تفصيلية متعمقة). 
  • سقوط الاتحاد السوفييتي وانهيار الشيوعية. 
  • صعود الليبرالية الغربية وانتشارها. 
  • الحداثيون العرب في المدرسة المغربية ( تونس والمغرب: أركون - الجابري - الشرفي) والمدرسة المصرية ( حسن حنفي). 
  • العولمة. 
  • ثم تاريخ وأحداث القرن ٢١ وهي التي نعيشها حاليًا. "

 

ختاماً، الكتاب ثري بالتفاصيل المهمة لذا أنصح جداً بالرجوع، وما هذا التلخيص إلا مرجع لبعض النقاط المهمة. نفع الله به. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق